حدث عن الخلد يصدق عندنا الخبر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة حدث عن الخلد يصدق عندنا الخبر لـ أمين تقي الدين

اقتباس من قصيدة حدث عن الخلد يصدق عندنا الخبر لـ أمين تقي الدين

حدِّثْ عن الخلْدِ يصدُقْ عندنا الخَبَرُ

هلِ اللَّيالي التي طالعتَها غُرَرُ

وهل مقاصيرُهُ اللائي نشِطت لها

ملء النُّهى فرِحاتٌ حُفَّلٌ زُهُرُ

أكلُّ منبَثِقٍ شمسٌ تَفيض سنىً

وكلُّ منتثرٍ من ذرَّةٍ قَمَرُ

وسِدرة المنتهى هل صفّقَت طرباً

أوراقُها وتثنّى فرعُها النَّضيرُ

أطابَ منها أبو بكرٍ غِلالتَهُ

وقد تفيّأها غِبَّ الوني عُمَرُ

لا يَوْمُكم في الُّذرى يومٌ وليس غدٌ

إستغرقت كلَّ ليلٍ عندها النُّهرُ

فهذه الجنَّةُ الزهراءُ أَجْرُ تُقىً

أُعطيتَها أم جرى في حُكمِهِ القدرُ

فيمَ الحياةُ بتقوى اللهِ تنفقها

إن كان غيرُ نعيمِ الخُلْدِ يُدَّخِرُ

بيوتُ عَزّاكِ أنّ الدين مفخرةٌ

وعَهْدُ مُفتيك يومَ الدينِ مفتَخَرُ

لولا مرائرُ بالإسلام عابثَةٌ

لطابَ للمؤمنين الوِردُ والصدَرٌ

إِن الرؤوسَ التي طالَ الغرورُ بها

بالأمسِ أقْصَرَ عنها الصارِمُ الذَكَرُ

فيمَ الوفودُ على القُدْسِ الشريف طمت

وفيمَ قام لهمْ في القدسِ ممؤتَمَرُ

هَبْهَا مغامرةً في الرأي حاذرةً

فكم أقالَ عِثار الأمَّةِ الحذَرُ

إنَّ الأُلى جَمَع الإسلامُ رأيَهُمُ

في كلّ يومِ لهم في مجدِهِ أَثَرُ

ما ضرَّه أَنَّهم ساروا به شيعاً

إنّ الأصول عليها ينبت الشجَرُ

أرى أمانَّي للإسلام باسمةً

كالزهرِ أوَّلَ ما يبدو به الثَمَرُ

عهدي به عَلِمَ الماضي وكيف مضى

وأين يكمنُ في المستقبل الخَطَرُ

يَدُ الدَّخيل إذا امتدّت إلى حَرَم

فليس يَطهُرُ إلاّ يومَ تنكَسِرُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة حدث عن الخلد يصدق عندنا الخبر

قصيدة حدث عن الخلد يصدق عندنا الخبر لـ أمين تقي الدين وعدد أبياتها ثمانية عشر.

عن أمين تقي الدين

أمين تقي الدين

تعريف وتراجم لـ أمين تقي الدين

أمين تقيّ الدين:

محام، من الشعراء الأدباء. من أهل (بعقلين) بلبنان. تعلم ببيروت، وأقام زمنا " بمصر فأنشأ فيها مجلة (الزهور) مشتركا " مع أنطون الجميّل، وترجم عن الفرنسية (الأسرار الدامية - ط) لجول دي كاستين. وعاد إلى بيروت فعمل في المحاماة إلى أن توفي في بلده. وآل تقيّ الدين فيها أسرة درزية كبيرة .

الأعلام لـ {خير الدين الزركلي}

 

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي